التحولات الاقتصادية والمالية المعززة للنظام الرأسمالي بأوربا خلال القرن 19
مقدمة :تعزز النظام الرأسمالي بأوروبا خلال القرن 19 م و مطلع القرن 20 م بفعل التحولات الاقتصادية المالية .
- فما هي مظاهر و عوامل هذه التحولات ؟ و ما هو منطق الرأسمالية الأوروبية وحدود تطورها ؟
1- مظاهر التحولات الاقتصادية المعززة للرأسمالية الأوروبية خلال القرن 19 م و مطلع القرن 20 :
1-1:الثورات الصناعية :
الثورة الأولى (1760م-1850م): اعتمدت على الفحم الحجري و الطاقة البخارية، و سادت فيها صناعة النسيج مع ظهور الصناعة الميكانيكية و صناعة معدات السكك الحديدية.
الثورة الثانية (1850م-1890 م) : عرفت بداية الطاقة الكهربائية و إنتاج الأدوات المنزلية و انتشار صناعة الفولاذ و الصناعات الحديدية .
الثورة الثالثة (1890م-1930) : تميزت باكتشاف البترول و ابتكار السيارات وتطور الصناعات الكيماوية .
1-2:التطور الفلاحي :
- ظهرت الفلاحة العصرية التي اعتمدت على استخدام الآلات و الأسمدة و البحث العلمي و الدورة الزراعية و التخصص الفلاحي. و تميزت بالتعامل مع الصناعة و التجارة و بتوجيه فائض الإنتاج نحو السوق الخارجية .
1-3:ازدهار المبادلات التجارية:
- تطورت التجارة الأوروبية في القرن 19 م ، و توسعت المبادلات العالمية و نشأت سوق دولية و أخذت بعض الدول الأوروبية وخاصة انجلترا بنظام التبادل الحر.
2-العوامل المفسرة للتحولات الاقتصادية :
2-1:التقدم التقني و العلمي
-ابتكرت أنواع جديدة من المحركات كالمحرك الانفجاري والكهربائي
-امتدت الاختراعات إلى عدة صناعات كصناعة النسيج و الصناعة الكيماوية و الميكانيكية و إلى الميدان الفلاحي (اختراع الجرار و آلة الحصاد) و المواصلات (اختراع القاطرة البخارية و السفينة البخارية) ووسائل الاتصال (الهاتف و التلغراف) .
2-2:العامل التنظيمي
* قام النهج الاقتصادي الليبرالي خلال القرن 19 م على عدة مبادئ أبرزها حرية الإنتاج و التبادل التجاري ، والمنافسة ، وقانون العرض و الطلب ، و البحث عن الربح ، و التجديد المتواصل للتقنيات و الأساليب .
* اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين أساسيين هنا :
- التركيز العمودي: اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة لتكوين شركة واحدة.
- التركيز الأفقي: اندماج الشركات التي لها نفس التخصص.
2-3:ثورة المواصلات :
توسعت شبكة السكك الحديدية في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية ، و أقيمت خطوط منتظمة للملاحة البحرية بين أوروبا و باقي العالم ، و تم حفر القنوات النهرية و البحرية ( في طليعتها قناة السويس ) كما تم ترصيف الطرق البرية .
2-4:دور الفاعلين الاقتصاديين الجدد (المستثمرون)
- الابناك: مؤسسات مالية تقوم بتقديم القروض وجمع الودائع المالية و الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية .
- الشركات المجهولة الاسم: شركات ذات رأسمال موزع على عدد كبير من المساهمين.
- المقاولات الكبرى أو الشركات العملاقة : شركات ضخمة ناتجة عن التركيز الرأسمالي .
3- المنطق الداخلي للرأسمالية الأوروبية وحدود ازدهارها :
3-1:المنطق الداخلي للرأسمالية الأوروبية في القرن 19 م و مطلع القرن 20 م :
شكلت الثورة الصناعية الانطلاق الاقتصادي للرأسمالية الأوروبية ، حيث أدت إلى ثورة فلاحية ساهمت في ارتفاع المر دودية و تحسن ظروف التغذية . و نتج عن ذلك انخفاض نسبة الوفيات وبالتالي عرفت أوروبا انفجارا ديمغرافيا أتاح وفرة اليد العاملة و تزايد السوق الاستهلاكية . و واكب ذلك نهج الليبرالية الاقتصادية وظهور التركيز الرأسمالي بالإضافة إلى التقدم التقني .
3-2:حدود ازدهار الرأسمالية الأوروبية :
-كانت انجلترا و فرنسا و ألمانيا و بلجيكا الأكثر استفادة من التحولات الاقتصادية و المالية .في المقابل فحركة التصنيع ضعيفة في اسبانيا و البرتغال و أوروبا الشرقية .
-عرفت أوروبا خلال القرن 19 م ، بعض الأزمات الاقتصادية الدورية حيث تجاوز العرض الطلب ، فحدث فائض الإنتاج الذي أدي إلى انخفاض الأسعار و الإرباح ، و تم تسريح العمال فارتفعت نسبة البطالة و انهارت الأجور. و اضطرت الدول إلى إتباع الحماية الجمركية .
خاتمــــة :انعكست التحولات الإقتصادية و المالية على الجوانب الديمغرافية و الاجتماعية و الفكرية .
مقدمة :تعزز النظام الرأسمالي بأوروبا خلال القرن 19 م و مطلع القرن 20 م بفعل التحولات الاقتصادية المالية .
- فما هي مظاهر و عوامل هذه التحولات ؟ و ما هو منطق الرأسمالية الأوروبية وحدود تطورها ؟
1- مظاهر التحولات الاقتصادية المعززة للرأسمالية الأوروبية خلال القرن 19 م و مطلع القرن 20 :
1-1:الثورات الصناعية :
الثورة الأولى (1760م-1850م): اعتمدت على الفحم الحجري و الطاقة البخارية، و سادت فيها صناعة النسيج مع ظهور الصناعة الميكانيكية و صناعة معدات السكك الحديدية.
الثورة الثانية (1850م-1890 م) : عرفت بداية الطاقة الكهربائية و إنتاج الأدوات المنزلية و انتشار صناعة الفولاذ و الصناعات الحديدية .
الثورة الثالثة (1890م-1930) : تميزت باكتشاف البترول و ابتكار السيارات وتطور الصناعات الكيماوية .
1-2:التطور الفلاحي :
- ظهرت الفلاحة العصرية التي اعتمدت على استخدام الآلات و الأسمدة و البحث العلمي و الدورة الزراعية و التخصص الفلاحي. و تميزت بالتعامل مع الصناعة و التجارة و بتوجيه فائض الإنتاج نحو السوق الخارجية .
1-3:ازدهار المبادلات التجارية:
- تطورت التجارة الأوروبية في القرن 19 م ، و توسعت المبادلات العالمية و نشأت سوق دولية و أخذت بعض الدول الأوروبية وخاصة انجلترا بنظام التبادل الحر.
2-العوامل المفسرة للتحولات الاقتصادية :
2-1:التقدم التقني و العلمي
-ابتكرت أنواع جديدة من المحركات كالمحرك الانفجاري والكهربائي
-امتدت الاختراعات إلى عدة صناعات كصناعة النسيج و الصناعة الكيماوية و الميكانيكية و إلى الميدان الفلاحي (اختراع الجرار و آلة الحصاد) و المواصلات (اختراع القاطرة البخارية و السفينة البخارية) ووسائل الاتصال (الهاتف و التلغراف) .
2-2:العامل التنظيمي
* قام النهج الاقتصادي الليبرالي خلال القرن 19 م على عدة مبادئ أبرزها حرية الإنتاج و التبادل التجاري ، والمنافسة ، وقانون العرض و الطلب ، و البحث عن الربح ، و التجديد المتواصل للتقنيات و الأساليب .
* اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين أساسيين هنا :
- التركيز العمودي: اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة لتكوين شركة واحدة.
- التركيز الأفقي: اندماج الشركات التي لها نفس التخصص.
2-3:ثورة المواصلات :
توسعت شبكة السكك الحديدية في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية ، و أقيمت خطوط منتظمة للملاحة البحرية بين أوروبا و باقي العالم ، و تم حفر القنوات النهرية و البحرية ( في طليعتها قناة السويس ) كما تم ترصيف الطرق البرية .
2-4:دور الفاعلين الاقتصاديين الجدد (المستثمرون)
- الابناك: مؤسسات مالية تقوم بتقديم القروض وجمع الودائع المالية و الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية .
- الشركات المجهولة الاسم: شركات ذات رأسمال موزع على عدد كبير من المساهمين.
- المقاولات الكبرى أو الشركات العملاقة : شركات ضخمة ناتجة عن التركيز الرأسمالي .
3- المنطق الداخلي للرأسمالية الأوروبية وحدود ازدهارها :
3-1:المنطق الداخلي للرأسمالية الأوروبية في القرن 19 م و مطلع القرن 20 م :
شكلت الثورة الصناعية الانطلاق الاقتصادي للرأسمالية الأوروبية ، حيث أدت إلى ثورة فلاحية ساهمت في ارتفاع المر دودية و تحسن ظروف التغذية . و نتج عن ذلك انخفاض نسبة الوفيات وبالتالي عرفت أوروبا انفجارا ديمغرافيا أتاح وفرة اليد العاملة و تزايد السوق الاستهلاكية . و واكب ذلك نهج الليبرالية الاقتصادية وظهور التركيز الرأسمالي بالإضافة إلى التقدم التقني .
3-2:حدود ازدهار الرأسمالية الأوروبية :
-كانت انجلترا و فرنسا و ألمانيا و بلجيكا الأكثر استفادة من التحولات الاقتصادية و المالية .في المقابل فحركة التصنيع ضعيفة في اسبانيا و البرتغال و أوروبا الشرقية .
-عرفت أوروبا خلال القرن 19 م ، بعض الأزمات الاقتصادية الدورية حيث تجاوز العرض الطلب ، فحدث فائض الإنتاج الذي أدي إلى انخفاض الأسعار و الإرباح ، و تم تسريح العمال فارتفعت نسبة البطالة و انهارت الأجور. و اضطرت الدول إلى إتباع الحماية الجمركية .
خاتمــــة :انعكست التحولات الإقتصادية و المالية على الجوانب الديمغرافية و الاجتماعية و الفكرية .
مقدمة :تعزز النظام الرأسمالي بأوروبا خلال القرن 19 م و مطلع القرن 20 م بفعل التحولات الاقتصادية المالية .
- فما هي مظاهر و عوامل هذه التحولات ؟ و ما هو منطق الرأسمالية الأوروبية وحدود تطورها ؟
1- مظاهر التحولات الاقتصادية المعززة للرأسمالية الأوروبية خلال القرن 19 م و مطلع القرن 20 :
1-1:الثورات الصناعية :
الثورة الأولى (1760م-1850م): اعتمدت على الفحم الحجري و الطاقة البخارية، و سادت فيها صناعة النسيج مع ظهور الصناعة الميكانيكية و صناعة معدات السكك الحديدية.
الثورة الثانية (1850م-1890 م) : عرفت بداية الطاقة الكهربائية و إنتاج الأدوات المنزلية و انتشار صناعة الفولاذ و الصناعات الحديدية .
الثورة الثالثة (1890م-1930) : تميزت باكتشاف البترول و ابتكار السيارات وتطور الصناعات الكيماوية .
1-2:التطور الفلاحي :
- ظهرت الفلاحة العصرية التي اعتمدت على استخدام الآلات و الأسمدة و البحث العلمي و الدورة الزراعية و التخصص الفلاحي. و تميزت بالتعامل مع الصناعة و التجارة و بتوجيه فائض الإنتاج نحو السوق الخارجية .
1-3:ازدهار المبادلات التجارية:
- تطورت التجارة الأوروبية في القرن 19 م ، و توسعت المبادلات العالمية و نشأت سوق دولية و أخذت بعض الدول الأوروبية وخاصة انجلترا بنظام التبادل الحر.
2-العوامل المفسرة للتحولات الاقتصادية :
2-1:التقدم التقني و العلمي
-ابتكرت أنواع جديدة من المحركات كالمحرك الانفجاري والكهربائي
-امتدت الاختراعات إلى عدة صناعات كصناعة النسيج و الصناعة الكيماوية و الميكانيكية و إلى الميدان الفلاحي (اختراع الجرار و آلة الحصاد) و المواصلات (اختراع القاطرة البخارية و السفينة البخارية) ووسائل الاتصال (الهاتف و التلغراف) .
2-2:العامل التنظيمي
* قام النهج الاقتصادي الليبرالي خلال القرن 19 م على عدة مبادئ أبرزها حرية الإنتاج و التبادل التجاري ، والمنافسة ، وقانون العرض و الطلب ، و البحث عن الربح ، و التجديد المتواصل للتقنيات و الأساليب .
* اتخذ التركيز الرأسمالي شكلين أساسيين هنا :
- التركيز العمودي: اندماج الشركات ذات التخصصات المتكاملة لتكوين شركة واحدة.
- التركيز الأفقي: اندماج الشركات التي لها نفس التخصص.
2-3:ثورة المواصلات :
توسعت شبكة السكك الحديدية في أوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية ، و أقيمت خطوط منتظمة للملاحة البحرية بين أوروبا و باقي العالم ، و تم حفر القنوات النهرية و البحرية ( في طليعتها قناة السويس ) كما تم ترصيف الطرق البرية .
2-4:دور الفاعلين الاقتصاديين الجدد (المستثمرون)
- الابناك: مؤسسات مالية تقوم بتقديم القروض وجمع الودائع المالية و الاستثمار في مختلف الأنشطة الاقتصادية .
- الشركات المجهولة الاسم: شركات ذات رأسمال موزع على عدد كبير من المساهمين.
- المقاولات الكبرى أو الشركات العملاقة : شركات ضخمة ناتجة عن التركيز الرأسمالي .
3- المنطق الداخلي للرأسمالية الأوروبية وحدود ازدهارها :
3-1:المنطق الداخلي للرأسمالية الأوروبية في القرن 19 م و مطلع القرن 20 م :
شكلت الثورة الصناعية الانطلاق الاقتصادي للرأسمالية الأوروبية ، حيث أدت إلى ثورة فلاحية ساهمت في ارتفاع المر دودية و تحسن ظروف التغذية . و نتج عن ذلك انخفاض نسبة الوفيات وبالتالي عرفت أوروبا انفجارا ديمغرافيا أتاح وفرة اليد العاملة و تزايد السوق الاستهلاكية . و واكب ذلك نهج الليبرالية الاقتصادية وظهور التركيز الرأسمالي بالإضافة إلى التقدم التقني .
3-2:حدود ازدهار الرأسمالية الأوروبية :
-كانت انجلترا و فرنسا و ألمانيا و بلجيكا الأكثر استفادة من التحولات الاقتصادية و المالية .في المقابل فحركة التصنيع ضعيفة في اسبانيا و البرتغال و أوروبا الشرقية .
-عرفت أوروبا خلال القرن 19 م ، بعض الأزمات الاقتصادية الدورية حيث تجاوز العرض الطلب ، فحدث فائض الإنتاج الذي أدي إلى انخفاض الأسعار و الإرباح ، و تم تسريح العمال فارتفعت نسبة البطالة و انهارت الأجور. و اضطرت الدول إلى إتباع الحماية الجمركية .
خاتمــــة :انعكست التحولات الإقتصادية و المالية على الجوانب الديمغرافية و الاجتماعية و الفكرية .